ليبراسيون الفرنسية: دعوى حقوقية تطالب فرنسا بتعويضات تفوق 100 مليار دولار عن تخريبها هايتي
تجد هايتي نفسها مجدداً في مواجهة فرنسا بشأن التعويضات التي دفعتها بعد استقلالها عام 1804. وبينما اضطرت هايتي إلى دفع تعويضات عقب ثورتها، يقدر تحالف يضم نحو عشرين منظمة غير حكومية أن فرنسا مدينة بأكثر من 100 مليار دولار لهذه الجزيرة الكاريبية. أعربت هذه الجماعات عن دعوتها لفرنسا في منتدى للأمم المتحدة في جنيف.
هايتي، التي كانت أول جزيرة في المنطقة تحقق الاستقلال في عام 1804 بعد ثورة العبيد، واجهت عقبة جديدة بفرض فرنسا تعويضات قاسية على خلفية الإيرادات المفقودة. يقدر تحالف الجمعيات أن مبلغ هذه التعويضات يفوق 100 مليار دولار.
تعتبر العديد من الهايتيين أن هذا الدين هو المسؤول عن العديد من المشاكل التي يعانيها البلد منذ قرنين من الزمن. وتعتقد جماعات المجتمع المدني في هايتي أن الأموال يجب أن تستخدم للمشاريع العامة وتطوير البنية التحتية في البلاد.
ومع تشكيل مجلس انتقالي في هايتي لاستعادة الأمن بعد فترة عنف مدمرة، يعتبر البعض أن الوقت قد حان لفرنسا للتسوية بشأن هذا الدين التاريخي. ومع ذلك، لم ترد وزارة الخارجية الفرنسية بعد على هذه الدعوة.
في عام 1825، وافق تشارلز العاشر، ملك فرنسا آنذاك، على السماح لهايتي بالاستقلال شريطة دفع تعويضات قدرها 150 مليون فرنك ذهبي. ومع ذلك، لم يتم سداد هذا الدين بالكامل حتى عام 1947.
يعتقد المؤيدون لسداد هذا الدين، أن المبلغ المستحق لهايتي يتجاوز 100 مليار دولار بكثير، خاصةً مع مرور أكثر من 200 عام على فرض الدين وتراكم الفوائد التي استفادت منها فرنسا.
تأتي هذه الدعوة بعد عدة محاولات سابقة لضغط فرنسا لتسديد هذا الدين، ولكن دون جدوى حتى الآن.