إثيوبيا في مهب الريح مع مصر
خاص بموقع أخبار الغد –——
د. أسماء الحسيني لموقع أخبار الغد : تصريحات اثيوبيا مستفزة هدفها الحرب علي مصر
صرحت الدكتورة اسماء الحسيني نائب رئيس تحرير جريدة الأهرام المصرية والمتخصصة في الشأن الإفريقي في تصريح خاص لموقع أخبار الغد إن التصريحات الإثيوبية المؤخرة بشأن ما تقوم به الحكومة المصرية بتعمير صحراء سيناء بمياة نهر النيل ليست في موضعها الصحيح بل إنها تصريحات مستفزة من الدرجة الأولي لكي تتدخل مصر في هجوم كبير ضد أثيوبيا.
ووفقا لاتفاقية إعلان المبادئ الموقعة بين مصر والسودان وإثيوبيا فإنه لو تسبب سد النهضة بأي أضرار لدول المصب فعلى المتسبب أن يدفع ثمن هذا الضرر، مشيرا إلى أنه من حق الدولة المصرية اتخاذ الإجراءات اللازمة في حالة التهديد المباشر لأمنها.
وأكدت د. اسماء الحسيني لموقع أخبار الغد أن التفاوض طوال المفاوضات السابقة كان في هذه النقطة ومعها نقطة ما بعد الجفاف المطول.
مؤكدة أن هذا هو أخطر موقف يمكن أن تتعرض له مصر والسودان ولذلك فهما يبحثان عن اتفاق قانوني ملزم يوضح طريقة التعامل في حالة الجفاف ومرحلة إعادة الملء وكيفية التعامل مع المياة.
توليد الكهرباء.. الحجة الأثيوبية
كما إضافت د. اسماء الحسني لموقع أخبار الغد طبقا للتصريحات الإثيوبية فإن أكثر من 60 مليون إثيوبى ليس لديهم كهرباء، وتحتاج البلاد حوالي 37 ألف ميغاوات لكي تغطي احتياجات جميع السكان، وهذا يعني بشكل آخر أن لدى إثيوبيا عجزا يصل إلى 32 ألف ميغاوات.
مشيرا إلى أن سد النهضة يحتوي على توربينين، قدرة كل منهما 375 ميغاوات، وعند انتهاء بناء السد يكون لديهم 11 توربينا بقدرة 400 ميغاوات لكل توربين، وبذلك يبلغ إنتاج سد النهضة الكهربائي الإجمالي 5150 ميغاوات.
علي الصعيد الاخر أشارت د. أسماء الحسني لموقع أخبار الغد أن عدد سكان إثيوبيا بلغ في العام الحالي 130 مليون نسمة، وإجمالي إنتاج الكهرباء حاليا يبلغ 5200 ميغاوات، 90% منها من خلال الطاقة المائية وهي السدود، و8% من الرياح، و2% حرارية، وتأمل في زيادتها إلى 17 ألف ميغاوات خلال العشر سنوات القادمة.
موضحا أن كمية الألف ميغاوات تكفي لاحتياجات نحو 3,5 مليون نسمة كما هو الحال في مصر وبذلك فإنه وفقا للأرقام فإن الكهرباء الإثيوبية الحالية تكفي أقل من 20 مليون نسمة، أو 40 مليون نسمة لمدة 12 ساعة يوميا.