نيوزويك: مرور 6 أشهر على الحرب وما زالت حماس مسيطرة على غزة

^{تقول مقالة نشرت في مجلة “نيوزويك” الأميركية إنه بعد مرور 6 أشهر على الحرب الإسرائيلية على غزة، أصبح واضحًا بشكل متزايد أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) هي التي تسيطر وتملي شروط وقف إطلاق النار.}

وأشار المقال، الذي كتبه مايكل كاتز، إلى أن الحرب في غزة مستمرة في حين يركز العالم على الصراع الإيراني الإسرائيلي. وأكد أن حماس تملي شروطها من تحت أنقاض القطاع وأجساد شعبها.

وأوضح الكاتب، الذي يعتبر صحفيًا مستقلا ومحللا ومؤلفًا حائزًا على جوائز عالمية، أن حماس رفضت خطة مقترحة من مفاوضين دوليين وتصر على إعادة نصف الرهائن الإسرائيليين فقط. وأشار إلى أن هذه الشروط غير مقبولة للحكومة الإسرائيلية التي تواجه ضغوطًا محلية ودولية.

^{تخطي كل مقاييس الحروب}

وعلى الرغم من أن الخاسر في الحروب عادة ما يكون الذي يستسلم لإنهاء الموت والدمار الذي يصيب شعبه، إلا أن حماس تظل المنتصرة في زمن الحرب.

فهي لا تستطيع هزيمة إسرائيل في المعركة فوق الأرض، لكنها وجدت طريقة أخرى لتحقيق النصر.

تتمثل هذه الطريقة في الجهود المبذولة في الأمم المتحدة للاعتراف بفلسطين كدولة مستقلة، وفي زيادة الدعم في الكونغرس لفرض شروط على الإمدادات العسكرية لإسرائيل. وبينما يتزايد القلق بشأن التصويت الاحتجاجي لعام 2024، يبقى السؤال المحير هو لماذا يجب على حماس التنازل عن التفاوض بحسن نية في ظل هذه الظروف؟

إن قادة حماس يدعون الفلسطينيين للاستشهاد من أجل قتل وطرد اليهود من إسرائيل، وهذا ما يجعل الوفيات المفجعة في غزة مثالاً مأساوياً على معادلة الشرق الأوسط القبيحة. حيث تفوز حماس عندما تلحق ردود الفعل الإسرائيلية القاتلة الضرر بالمدنيين.