اسم العقيد الشهيد البطل في الجيش المصري أحمد عبد العزيز قائد كتائب المجاهدبن والفدائيين في حرب فلسطين عام 1948، والذي استشهد في عراق المنشية ليدفن في بيت لحم، يعود إلى الأضواء مجدداً مع الطبيب الدكتور أحمد عبد العزيز الذي يعتبر من أهم جراحي العظام في مصر، الذي ترك عيادته وعائلته في مصر ليتطوع في غزّة، ويتوجه إلى مستشفياتها في الشمال مؤكّداً أن سيرة الضابط الشهيد أحمد عبد العزيز ما زالت ملهمة للعديد من أبناء مصر، ضباطاً وجنوداً ومجاهدين، يدركون أن عليهم واجباً تجاه القدس وفلسطين وأن يخرجوا علينا بين الحين والآخر ليؤكّدوا أن مصر، شعباً وجيشاً وقوى شعبية، ما زالت في قلب الصراع مع العدو الصهيوني.
الطبيب أحمد عبد العزبز الذي يجسّد مع العديد من زملائه الأطباء المصريين والعرب والمسلمين عمق الالتزام بالضمير الوطني والقومي والإيماني والإنساني، هو استمرار لسيرة أحمد عبد العزيز العسكرية الذي جسّد مع رفيقيه آنذاك المغربي أحمد زكريا الوردياني، وعبد الله التل حقيقة أمّتنا العربية والإسلامية.
وإذا كان نصيب الضابط الشهادة، فنرجو من الله أن يكون نصيب أحمد عبد العزيز الطبيب النصر على قوى الشر والاحتلال في فلسطين، كل فلسطين.
الدكتور أحمد عبدالعزيز، من أشهر أطباء العظام في مصر الحبيبة، حين اشتدت الحرب على غزة ترك عيادته المشهورة، وودع أهله وبلده وتوجه إلى غزة، وقام بإنجاز عشرات العمليات الدقيقة في وقت قياسي وأنقذ حياة العشرات!! رغم خطورة الأوضاع عندنا إلا أنه لم يغادر غزة ولم يترك أهلها لحظة واحدة، بل إنه قام اليوم بالتوجه إلى شمال غزة مع أول وفد طبي يستطيع الوصول إلى هناك منذ 195 يوماً، ولما سأله الناس ألا تخاف من هذه المجازفة، فقال عمري 75 سنة، وجئت لأموت هنا مش باقي حاجة بعمري ! هذا هو فخر العرب والمسلمين، أسأل الله أن يطيل في عمره على طاعته، ويكثر من العرب والمسلمين وأحرار العالم أمثاله.