عن علاقة إيران بإسرائيل وأمريكا ودول الخليج
١-إيران تري نفسها قوة إقليمية مثلها مثل تركيا وإسرائيل
ولكل من الدول الثلاث مشروع واهداف ومصالح تسعي لتحقيقه في منطقة الشرق الاوسط وللأسف الدول العربية ليس لديها مشروع
ولكن لدي كل منها طموحات في محيطها وخاصة دول الخليج والتي ليس لديها إلا المال تفرض به نفوذها وتوسع من هيمنتها علي الدول المحتاجة .
٢-القوة الاقليمية دولة يتحقق لها عدة معايير لابد منها ؟
وهي نفس خصائص القوي العظمي لكن علي نطاق اصغر وهي: اقتصاد قوي وناتج محلي إجمالي كبير وعملة تستخدم في التجارة العالمية ،
قوة عسكرية معتبرة يمكنها استخدامها لتحقيق اهدافها ومصالحها ويجب ان يكون جزء كبير من هذه القوة صناعة محلية ،وزن سياسي يسمح لها بالتأثير علي الغير وعلي المتظمات الدولية ،
عدد سكان كبير نسبيا ،قوي ناعمة ثقافةو فنون وقيم ومعايير أخلاقية يمكن تصديرها للخارج بالاضافة إلي وسائل إعلام ذات تأثير علي وعي العامةواخيرا موارد الدولة تسمح لها بالتنمية والأزدهار
وإن لم يكن لديها موارد طبيعية يكون لديها القدرة علي الحصول علي المواردمن الغير.
الدول الثلاث التي تسعي لتكون قوي اقليمي مؤثرة في الشرق الأوسط غير عربية و ليس لديها كل مقومات اللازمة لكنها تتمتع بعدد لابأس به من هذه المقومات الست، وبمقارنتها بدول الخليج الغنية
بالنفط فهي تسبقها في عدد الخصائص التي تتمتع به والدول العربية الوحيدة المؤهلة لتكون قوة إقليمية وبدون أي تحيز هي مصر
لكن للأسف فنظام الحكم الحالي معاييره الوحيد للقوة والقدرة علي التأثير هي الملاءة المالية ولهذا فمصر فقيرة من وجهة نظره.
٣-هل المشروع الصهيوني خطر علي المشروع العربي؟
رغم انه ليس هناك مشروع عربي ،لكن نجاح المشروع الصهيوني ضد الوجود العربي و سيكون علي حساب الارض العربية
وخاصة ان إسرائيل دولة لم تحدد حدودها حتي ان وتترك الأفق مفتوحا أمام حلم إسرائيل الكبرى من النيل للفرات,
هل المشروع الإيراني او التركي خطر علي الوجود العربي او المشروع العربي؟
لا ليس خطرا علي الوجود العربي،
ويمكن ادماج المشاريع الثلاث حال تواجد مشروع عربي ويكون بينهم تعاون ومصالح مشتركة .
٤- هل المشروع الصهيوني ضد المشروع التركي؟
لا وهناك علاقات وثيقة بين البلدين وتركيا من اوائل الدولالتي اعترفت بإسرائيل .
هل المشروع الصهيوني ضد المشروع الإيراني ؟
نعم
منذ اندلاع الثورة الإيرانية في عام ١٩٧٩
اعتبر الأمام الخوميني إسرائيل وامريكا أعداء، واعتبر السلام مع دولة الاحتلال ذنبا كبيرا،
ومن هنا كانت القطيعة الدبلوماسية بين نظام السادات ونظام الملالي.
وهنا نأتي إلي النقطة التي تثير الارتياب عند الكثيرين
هل هناك علاقة ود ومصالح خفية بين إسرائيل و إيران ؟
قولا واحدا
لا
وانصع دليل علي ذلك قائمة الاغتيالاتالطويلة التي قامت بها إسرائيل لقادة الحرس الثوري الإيرامي
وعلماء المشروع النووي الإيراني
وإسرائيل لاتخاف في المنطقة سوي من إيران
ولماذا لاترد إيران الصفعة صفعتين لإسرائيل؟ لانها تعرف جيدا أنها بذلك ستواجه امريكا
وليس إسرائيل وهي ليست مستعدة لهذه المواجهة التي يمكن ان تكلفها.
مشروعها النووي كله وهي قاب قوسين او ادني من صنع سلاح نووي وردودا الأفعال الإيرانية
تقترب من ردود فعل الصين في مقابل السفاهة الامريكية
فالصين لاتريد الآن مواجهة عسكرية مع امريكا حتي تكون مستعدة لذلك،هذا عن العلاقة الإيرانية الاسرائلية
فماذا عن العلاقة الإيرانية الامريكية والحديث عن موضوع المسرحيات بينهما
إيران تدرك تماما. انها تتعامل مع اقوي دولة في العالم اقتصادياوعسكريا وهي الدولة التي تفرض عليها عقوبات منذ عام ١٩٨٠وجمدت ارصدتها في الخارج
فهي الشيطان الأكبر والعدو اللدود ولكنها مضطرة للتعامل معها كدولة عظمي
وهنا تأتيقيمة الصبر والتأني الايراني وقدرته علي المرونة والمراوغة الذكية
ليلاعب أقوي لاعب في العالم فيهدده دون ان يخدشه لكن ايضا يجبره علي الابقاءعلي شعره معاوية بينهما
ايران. لاتتعدي الخطوط الحمراءمع امريكا وذراعهافي المنطقة وهي إسرائيل
في مقابل ان لاتهان إيران ويترك لها حق الرد بما يحفظ ماء الوجه وتظل تتمتع.
بنفوذها وقدراتها المتنامية علي التأثير في المنظقة عبر اذرعها المسلحة الممتدة علي الخريطة العربية …
و حتي نعطي إيران حقها فلننظر
كم دولة في منطقتنا هددت أمريكا او إسرائيل ولو لفظياوظل نظام الحكم فيها علي قيد الحياة
وكم دولة في المنطقة اهانها ترامب ولم يستطع حكامها ان يردوا سوي بابتسامة المنكسر المهان
الذي لايستطيع ان يرفع رأسه أمام كفيلة.
ارجو ان اكون وضحت وجهة نظريوعذرا عن الإطالة لكن كان لابد منها
دمتم في خير ومتعكم الله بالبصر والبصيرة .