يوسف عبداللطيف
لقد كنت متحمسًا للكتابة عن ذكرى ثورة أهالى بنى عدى، التابعة لمركز منفلوط، ضد الحملة الفرنسية في 18 أبريل عام 1799 ولكن فاجني خبر وفاة أستاذتي المحامية مواهب الشوربجي، فقررت اليوم الكتابة عن المحامية مواهب الشوربجي مؤجلا مقال ذكري شعب أسيوط ليوم غداً بإذن الله
أود أن أنعي ببالغ الأسى والحزن الشديد، فقيدة الوطن أستاذتنا القديرة والمحامية المخلصة مواهب الشوربجي التي وافتها المنية بعد مسيرة حافلة بالعطاء والنجاح وتركتِ فجعة كبيرة في قلوب من عرفها وأحبها. وقد كانت إسهاماتها الكبيرة في مجال حقوق المرأة والعمل الإجتماعي تُذكر بشكل لا يمحى
وقد كان لها دوراً بارزاً ومؤثراً في منصبها كرئيسة لاتحاد المرأة الوفدية، كما كانت تحظى بتقدير واحترام الجميع في مجال القانون. وفاة أستاذتنا هو خسارة فادحة لعائلتها وللمجتمع بأسره.
تركتنا البارحة، مغادرةً إلى عالم آخر، ولكن إرثها وذكراها ستظل تعيش في قلوب كل من عرفها وأحبها، وستظل تلهم الأجيال القادمة بتفانيها وإخلاصها في خدمة المجتمع والعمل الخيري.
لقد كانت الراحلة شخصية بارزة في مجال القانون والنضال من أجل حقوق المرأة. بالإضافة إلى كونها ابنة للقائد الوفديّ عبدالعزيز الشوربجي، النقيب السابق للمحامين وصاحب مكانة مرموقة في الحياة السياسية.
وقدمتِ الكثير للمجتمع وكانت مثالاً يُحتذى به بتفانيها وإخلاصها في خدمة الناس. وكانتِ قدوة للكثيرين، وسنفتقد إرشاداتك وحكمتك. إن فقدانكِ سيظل فراغاً كبيراً لا يمكن سدّه.
فقد ترك فقدانها فراغًا كبيرًا في المجتمع الوفديّ، فهي كانت مصدر إلهام وقوة للكثيرين. وكانت نشطة بشكل كبير في العمل الخيري والنضال من أجل تحقيق المساواة والعدالة في مصر
إن لدينا واجب عظيم نحو مواهب الشوربجي ومن نحن بداية، كما ندين بحزننا العميق في فقدانها. ونتمنى من الجميع أن يتذكروها بكلمة طيبة ونعيش ذكراها في أفعالنا وعملنا اليومي.
ترقدين بسلام أيتها الصديقة والمعلمة الحكيمة. سيظل ذكراكِ خالدة في قلوبنا وأفكارنا. استمراراً لإرثك النبيل، سنواصل العمل من أجل قضاياكِ وأفكارك، وسندافع عن حقوق المرأة والعدالة بكل قوتنا وإصرارنا.
رحم الله روحكِ الطاهرة وأسكنكِ فسيح جناته. إنا لله وإنا إليه راجعون.
نحن نتقدم بأحر التعازي وأصدق المواساة لعائلتها وأحبائها في هذا الوقت الصعب. الرحمة والسلوان لهم جميعًا، ونسأل الله أن يتغمد الفقيدة بواسع رحمته ويسكنها فسيح جناته. إنا لله وإنا إليه راجعون.