مصر ترفع أسعار السجائر بنسبة 12% وتفاوت بين السعر الرسمي والسوق
التغيرات الاقتصادية والسياسية قد تعكر سوق السجائر في مصر. يعزو المهندس هاني أمان، رئيس الشركة الشرقية للدخان، ارتفاع أسعار السجائر الشعبية إلى تغير سعر صرف الدولار إلى ما يقارب 50 جنيهًا. ومع أن المواد الخام المستوردة تمثل 90% من مكونات السجائر، مما يجعلها معرضة بشكل كبير لتأثيرات تغير سعر الصرف. وبناءً على هذه الأسباب، تم رفع أسعار السجائر الشعبية بمقدار 4.5 جنيه
وفقًا لرئيس الشركة الشرقية للدخان، المهندس هاني أمان، بإن تقلبات سوق العملات قد أثرت بشكل كبير على التكاليف وأسعار الإنتاج فقد أدى الارتفاع في سعر الدولار وتغير سعر صرفه إلى 50 جنيهًا وكان له تأثير كبير على تكلفة إنتاج السجائر في مصر ويبلغ معدل تكلفة الدولار في السوق السوداء ما يقارب 50 جنيهًا، وهذا قد أدى إلى زيادة تكلفة المواد الخام المستوردة التي تستخدم في صناعة السجائر.
قام رئيس شركة السجائر بتأكيد أن الشركة لم ترفع أسعار السجائر منذ فترة طويلة، مشيرا إلى أنه مع تحرير سعر الدولار أمام الجنيه، أصبح من الصعب جدا استيعاب الزيادات المتزايدة في التكاليف، وبالتالي اضطرت الشركة إلى رفع الأسعار بنسبة 12% فقط. في تصريحاته مع الإعلامي يوسف الحسيني على قناة القناة الأولى المصرية
وبالرغم من ارتفاع سعر علبة السجائر إلى 60 جنيهًا، ينفي المهندس هاني أمان أن يكون لهذا الارتفاع أي تأثير على حجم مبيعات السجائر. يشير إلى أن المدخنين مازالوا ملتزمين بعادتهم ولا يتأثرون بارتفاع الأسعار. على الرغم من هذا الارتفاع، استمرت معدلات الإنتاج الطبيعية. يؤكد أن الشركة تعمل على توحيد أسعار السجائر في السوق في الفترة المقبلة، مع توقع تنخيف الأسعار في الأسابيع الثلاثة القادمة، نظراً لتحسن الأوضاع الاقتصادية وتوفر الدولار اللازم لاستيراد المواد الخام.
من ناحية أخرى، أوضح المهندس هاني أمان بأن الشركة تعمل على زيادة إمدادات السجائر لتلبية الطلب المتزايد على المنتج، مشيرا إلى أن تفاوت الأسعار بين السعر الرسمي والسوق وسيتقلص خلال أسبوعين أو ثلاثة. كما أنه أكد أنه ستعمل الشركة على زيادة الإنتاج وتوفير كميات كافية من السجائر لتلبية احتياجات المدخنين، ومع توقع تقليل فارق الأسعار بين السعر الرسمي والسوق في غضون أسبوعين أو ثلاثة. ومن المتوقع أن يبدأ العمل بتلك الخطوات بحلول شهر 7، عندما تصل شحنات التبغ الجديدة والمواد الخام اللازمة لعملية الإنتاج.