تلقت حركة “حماس” وعائلة هنية خبر وفاة الطفلة ملاك محمد هنية، حفيدة رئيس المكتب السياسي للحركة، إسماعيل هنية. وقد أصيبت الطفلة بجروح خطيرة في القصف الذي أسفر عن وفاة والدها وأعمامها قبل أيام.
وتعد وفاة الطفلة ملاك صدمة مؤلمة للعائلة وللحركة، وتعكس مدى الألم والمعاناة التي يعيشها الأطفال في مناطق النزاع. وتجدد هذه الحادثة الكارثية مناشدة المجتمع الدولي بضرورة وقف العنف وحماية الأطفال في مناطق الصراع.
واصل القصف الإسرائيلي على منطقة رفح في غزة، مما أسفر عن وفاة أكثر من 100 شخص وإصابة المئات. بالإضافة إلى ذلك، قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي بقصف مخيم جباليا في شمال قطاع غزة، مستخدمة آلاف الأطنان من القنابل المتفجرة لتدمير مناطق كاملة داخل المخيم. وقد أسفر هذا الهجوم عن سقوط أكثر من 400 قتيل وجريح، مما أدى إلى وقوع مجزرة كبرى ارتكبتها القوات الإسرائيلية.
ورغم التحذيرات والنداءات الدولية لوقف العنف، إلا أن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ما زال يتواصل مخلفًا مأساة إنسانية كبيرة. تعتبر هذه الأحداث الأخيرة استمراراً لصراع دامي بين الجانبين، مما يستدعي تدخلًا دوليًا عاجلاً لإيقاف سفك الدماء والتوصل إلى حل سياسي ينهي هذه الأزمة الطاحنة.
تحمل قصف المدنيين المسالمين وتدمير المنازل والبنية التحتية الفلسطينية تبعات إنسانية واقتصادية واجتماعية فادحة. وتستنكر الجامعة العربية والأمم المتحدة ومنظمة العفو الدولية وغيرها من المنظمات الدولية الهجمات الإسرائيلية على الفلسطينيين، مطالبة بوقف العدوان الإسرائيلي والعمل على إحلال السلام في المنطقة.
مع استمرار التصعيد العسكري، يجب على المجتمع الدولي أن يضغط على الأطراف المتحاربة للجلوس على طاولة المفاوضات والتوصل إلى اتفاق سلام شامل يحقق الاستقرار والأمان لكافة الأطراف المعنية.
