الطائرات المسيرة التي اطلقتها إيران أمس ربما تمثل لدي البعض ردا سياسيا غير متوقع على الهجوم الذي تعرضت له قنصليتها في سوريا.
د. أيمن نور يكتب: الرد الإيراني بين السياسي والعسكري
ومهما كان حجم الجدل والتساؤلات حول طبيعة هذا الرد يبقى هو الاحتمال الأكثر حكمه في ظل أن البديل هو حرب إقليمية مفتوحة قد ينزلق العالم بعدها لحرب عالمية جديدة
فالنتائج المحتملة لهذا التحرك المحدود يمكن تلخيصها في الاتي:-
تخفيف الضغوط عن المقاومة في غزة
يمكن رؤية رد الأمس كجزء من استراتيجية لتقليص الضغط على المقاومة في غزة التي تواجه عدوانا متواصلا. وهذا يعكس نوعا من التضامن الإقليمي وربما يعزز الصمود والتحالفات بين محور المقاومة.
تحريك لفلسفة التحدي وكسر الهيمنة الإسرائيلية
قد يؤدي التصعيد بين إيران وإسرائيل إلى إضعاف الهيمنة الإسرائيلية المزعومة بالمنطقة.
ويمكن أن يشجع هذا التحرك دول وجماعات أخرى على تحدي القوى الإقليمية القائمة.علي اكذوبة الجيش الذي لا يقهر
إنذار لتل أبيب والغرب
يمكن اعتبار الرد الإيراني كرسالة قوية لإسرائيل وحلفائها بأن أي عدوان مستقبلي على إيران قد يؤدي إلى رد فعل قاسٍ. وهذا يعزز الموقف الإيراني ويحذر من أي تصعيد محتمل
واخيرا
و باختصار، الرد الإيراني امس يمثل خطوة استراتيجية مهمة تحمل رسائل سياسية وعسكرية ايضا
وينبغي على النخب العربية ومجتمع الأمن العالمي متابعة تطورات هذا الرد بعناية وفهم عميق للنتائج المحتملة على الصعيدين السياسي والعسكري.
وبغير مراهنة أو مراهقة أو طائفية فايران دولة مستقلة لها حساباتها الخاصة والدولية والمحلية الدقيقة التي لا يمكن تجاهلها.
إن تحليل هذه الحقائق وتفاعلات هذا الحدث يمكن أن يساهم في فهم أفضل للتحديات والفرص التي تواجه المنطقة في المستقبل القريب والبعيد.