قصف سرايا القدس لمستوطنة سديروت وغلاف غزة يثير المخاوف ويزيد من حالة القلق في المنطقة
أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، في بيان لها أنها قصفت مستوطنة سديروت ومناطق أخرى في غلاف غزة برشقة صاروخية رداً على جرائم الاحتلال الإسرائيلي. وبالفعل، انطلقت صافرات الإنذار في سديروت وبلدات أخرى في الغلاف الحدودي مع غزة، مما أثار حالة من الهلع والقلق بين السكان المحليين.
وأعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، استهداف مقر قيادة لواء ناحال التابع لجيش الاحتلال الإسرائيلي، العامل في محور مستوطنة نتساريم، بقذائف هاون من العيار الثقيل.
أسفر الهجوم عن إلحاق خسائر فادحة بالجيش الإسرائيلي وإشعال جبهة جديدة في المواجهات بين الطرفين.
وفي غضون ذلك، قامت كتائب عز الدين القسام بتوجيه سلسلة من الصواريخ نحو مستوطنات غلاف غزة، ما أدى إلى تفعيل نظام القبة الحديدية من جانب الاحتلال الإسرائيلي وتدمير عدد من الصواريخ قبل وصولها إلى أهدافها.
وفي سياق متصل، أعلن المجلس الإقليمي لأشكول سقوط صاروخ في إحدى بلدات الغلاف مما استدعى تدخل قوات الاحتلال للقيام بعمليات معاينة وتفتيش في المكان.
وتزامناً مع هذه التطورات، قررت قوات الاحتلال الإسرائيلي سحب ثلاثة ألوية من منطقة خان يونس جنوب قطاع غزة، عقب إعلان كتائب القسام قتل 14 جندياً في عمليات قتالية بالمدينة.
ومن جانبها، أكدت كتائب عز الدين القسام مقتل 14 جندياً من قوات الاحتلال في عمليات نوعية نفذتها في محور خان يونس بقطاع غزة، حيث استهدفت دبابات وناقلات جند وأوقعت خسائر كبيرة في صفوف الاحتلال.
وفي السياق نفسه، أعلن الجيش الإسرائيلي أن حصيلة خسائره منذ بداية العدوان على غزة تجاوزت 600 جندي وضابط، مع تسجيل إصابة آلاف الأفراد، مما يشير إلى تكاليف العملية العسكرية الإسرائيلية في ظل المقاومة الفلسطينية المستمرة.
هذه التطورات تؤكد على استمرار التوترات بين الفصائل الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، وتبرز الحاجة إلى وقف التصعيد والعمل على إيجاد حل سلمي للنزاع يضمن الاستقرار والسلام لكافة الأطراف المعنية.