مصدر إسرائيلي: "نسينا حفارنا في قطاع غزة"
أعلنت مصادر إسرائيلية أن الفرقة 98 في الجيش الإسرائيلي، التي انسحبت مؤخراً من خان يونس في قطاع غزة، تركت خلفها حفارة ضخمة كانت تستخدم للبحث عن أنفاق حماس. وفيما يبدو أن هذا النسيان أثار الكثير من الجدل، إذ يبقى غامضًا كيف تم “نسيان” أداة بهذا الحجم داخل المنطقة المحتلة.
وعقب اكتشاف هذا الإهمال، قام الطيران الإسرائيلي بتدمير الحفارة للحيلولة دون أن تستولي عليها حركة حماس وتستفيد منها. وفقًا للمصادر، قام الجيش بتدمير الحفارة لتجنب أية تداعيات سلبية يمكن أن تنجم عن استخدام حماس لهذه الأداة التكنولوجية.
وسيبقى قرار ترك الحفارة ومصيرها موضوع جدل وتساؤل في الأيام القادمة، في ظل التطورات السياسية المستمرة في المنطقة.
وقد شرعت قيادة الفرقة 98 في التحقيق في ملابسات هذه الحادثة المحرجة التي وقعت بسلاح الجيش الإسرائيلي. وأعلنت الفرقة أنها قد تتخذ إجراءات ضد الضباط المسؤولين عن هذه الحادثة.
ومن جهته، أفاد الناطق باسم الجيش بأن هذه الحادثة جاءت خلافاً للتعليمات المعمول بها، وأنه يُجرى التحقيق بشأن ملابساتها، مشيراً إلى أنه سيتم استخلاص العبر والدروس في نهاية التحقيق.
ووفقاً لما أعلنته وسائل الإعلام والجيش، تم سحب جميع القوات الإسرائيلية من جنوب قطاع غزة، بما في ذلك خان يونس، بعد أشهر من المواجهات العنيفة مع حماس. وقد أسفرت هذه المواجهات عن دمار واسع في المنطقة.
في الشهور الأخيرة، قامت إسرائيل بعمليات عسكرية مكثفة في مدينة خان يونس، التي تُعتبر معقلًا رئيسيًا لحركة حماس في قطاع غزة. وأفادت السلطات الإسرائيلية بأن هذه العمليات أسفرت عن مقتل آلاف النشطاء وتسببت في تدمير شبكة واسعة من الأنفاق المستخدمة من قبل حماس لنقل الأسلحة والمقاتلين. وزعمت إسرائيل أيضًا بأنها عثرت على أدلة تشير إلى وجود محتجزين في تلك الأنفاق.