من قلب العمل.. فئات محرومة من الإجازات في عيد الفطر المبارك
شهدت مصر ارتفاعًا ملحوظًا في معدلات التضخم والأسعار منذ بداية العام 2024، مما زاد من الضغوط الاقتصادية على المواطنين والأسر. وفي ظل هذه الظروف، يأتي عيد الفطر المبارك كفرصة للراحة والاسترخاء، ولكن هناك فئة محددة من العاملين في مصر تبقى محرومة من فرصة الاحتفال بالعيد مع أسرها وأحبائها.
تُعتبر الأطباء والممرضين والمسعفين من بين الفئات الرئيسية التي تعمل بجهد خلال فترة العيد. فطبيعة عملهم تتطلب الاستعداد لمواجهة أي حالة طارئة قد تحدث، مما يجعلهم مضطرين للبقاء في المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية طوال فترة العيد. يعمل هؤلاء الكوادر الطبية بتفانٍ وإخلاص لضمان تقديم الرعاية اللازمة للمرضى، وبالتالي يظلون في خدمة المجتمع دون استراحة.
من جانبهم، يتصدى رجال الجيش والشرطة للمسؤولية الكبيرة عن حفظ الأمن والنظام خلال فترة العيد. فطبيعة عملهم تتطلب البقاء في الخدمة والتأكد من سلامة المواطنين وسلامة البلاد والعباد. يواصلون تأدية واجباتهم بشجاعة واستمرارية، دون أي اعتبار لإجازات العيد.
ومع انتشار الاحتفالات والفعاليات خلال فترة العيد، يجد الصحافيون أنفسهم في خطوط الدفاع الأمامية لتغطية الأحداث ونقل المعلومات للجمهور. يعملون بجهد لتوفير التغطية الإعلامية الشاملة والدقيقة لكل ما يجري خلال هذه الفترة، مما يجعلهم محرومين من الاحتفالات العائلية بشكل كامل.
بالإضافة إلى ذلك، تظل العديد من الفئات الأخرى مثل عمال المخابز، وعمال محطات البنزين، والسائقين، ورجال الحماية المدنية، والعاملين في قطاعات النقل والخدمات العامة في خدمة المجتمع خلال فترة العيد، دون الحصول على إجازات تُعتبر رسمية. يواصلون أعمالهم بكفاءة وإخلاص، مساهمين في سير الحياة اليومية وضمان استمرارية الخدمات للجميع.
على الرغم من أن هؤلاء العمال والموظفين يعملون بلا كلل خلال فترة العيد، إلا أنهم يُعبرون عن فخرهم واعتزازهم بالمساهمة في خدمة المجتمع والوطن في الأوقات الصعبة، ويظلون مصدر إلهام للجميع بتفانيهم وإخلاصهم في أداء واجباتهم.