بين جدران الحرمان: أصوات الأمل والصمود بين جدران السجون في عيد الفطر
في ظل الأجواء الاستثنائية التي يمر بها العالم، يحل عيد الفطر المبارك ليجلب معه دفئ العائلة وروح التضامن والتآخي، إلا أنه لا يخلو هذا العيد من حزن وألم العديد من الأسر في مصر، الذين يعيشون تحت ظلم السلطة وقمعها، ويجدون أنفسهم محاصرين خلف جدران السجون.
يبقى قلب السجناء المصريين مكبلًا بقيود الظلم والقهر في هذا العيد المبارك، حيث يجدون أنفسهم محاصرين بين جدران السجون، محرومين من لمسات الحب والعناية والاحتضان الذي يميز هذه المناسبة المباركة. يتأثرون بعدم مشاركتهم في فرحة العيد مع أحبائهم وأسرهم، وتغمرهم مشاعر الحنين والشوق لأوقات كانت تمر بروح الفرح والبهجة.
تعيش عائلات السجناء في مصر لحظات من الأسى والألم، حيث تتألم الأمهات على فراق أبنائهن، وتشتاق الزوجات لأزواجهن، وتنتظر الأطفال عودة آبائهم بلهفة وشوق. تمتزج مشاعر الحزن بالأمل في عودة الأحباب وانتهاء معاناتهم في أقرب وقت ممكن.
تزداد قصص السجناء المصريين المظلومين حجمًا في كل عيد، حيث يواجهون الانتهاكات والظلم بشكل يومي، ويتعرضون للتعذيب والاعتقال التعسفي بسبب مواقفهم السياسية أو آرائهم الحرة. يعكس وجودهم خلف القضبان حجم القمع الذي تمارسه السلطات المصرية ضد كل من يطالب بالحرية والعدالة.
ومع أن السجناء يواجهون الكثير من المعاناة والظروف القاسية، إلا أنهم لا يزالون يحملون شعلة الأمل والصمود، يؤمنون بأن الظلم لن يدوم وأن الحرية ستعود يومًا ما. يطمحون بشغف إلى يوم يتحقق فيه العدالة ويعودون إلى حضن أحبائهم وأسرهم، ويحتفلون بالأعياد بكل فرحة وسعادة كما يستحقون.