معن بشور
مفكر وكاتب سياسي، والأمين العام السابق للمؤتمر القومي العربي.
في كل مرة يرتكب العدو جريمة جديدة او مجزرة اومحرقة جديدة بحق اهلنا في غزة وعموم فلسطين يكشف للعالم كله حقيقتين بالغتي الاهمية..اولهما وحشية العدو وارهابه ونازيته واجرامه غير المسبوق ، وثانيهما ان اهل غزة وشعب فلسطين وقوى المقاومة في الامة يقدمون كل
يوم نماذج من البطولة والشجاعة والقدرة والتضحية والصمود لم تكن معروفة بهذا الحجم من قبل.
واليوم وبعد الجريمة الجديدة التي ارتكبها العدو بحق ابناء المجاهد الكبير القائد اسماعيل هنية واحفاده وهم يقومون بتأدية واجبات اجتماعية بمناسبة عيد الفطر المبارك في مخيم الشاطئ الذي لم يغادروه منذ بداية هذا العدوان قبل اكثر من ستة اشهر ، وقد كان مخيم الشاطئ احد ابرز المواقع التي استهدفها هذا العدوان الوحشي.
في هذه الجريمة اكتشف العالم مجدداً وحشية هذا العدو الذي تباهى انه استهدف سيارة اجرة تنقل اطفالاً ومدنيين باعتبارها هدفاً عسكرياً ، تماماً كما استهدف مستشفيات ومساجد وكنائس وابراج سكنية ومنازل وجامعات ومدارس وبنى تحتية ومراكز دولية…وكل جريمة منها تستحق شكوى امام المحكمة الجنائية الدولية .
كما كشفت الطريقة التي استقبل بها المجاهد الكبير إسماعيل هنية، كما كشفت الطريقة التي استقبل بها قادة فلسطينيون ولبنانيون وعرب نبأ استشهاد ابنائهم ، ان العالم هو امام شعب وقادة من خامة نادرة ما حملها امثالهم في فلسطين والامة والعالم الاّ وكتب لهم النصر على الاعداء والمحتلين .
هاتان الحقيقتان اللتان تكشفان ان العدو امام فكي كماشة، احداهما مقاومة غير مسبوقة من جهة، وعزلة دولية تجعله منبوذاً على طريق السقوط والانهيار.
