في العيد، يتألق الجانب الإنساني بشكل خاص عندما نفكر في الأيتام وواجبنا نحوهم. الأيتام هم أولئك الذين فقدوا أحد والديهم أو كلاهما، وهم في حاجة ماسة إلى الرعاية والدعم الاجتماعي والنفسي.
ووفقًا لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (UNICEF):
- يقدر عدد الأيتام في العالم بحوالي 140 مليون طفل.
- يعيش ما يقرب من 1 من كل 13 طفل في العالم بلا والدين، وهذا الرقم يرتفع في المناطق التي تعاني من النزاعات المسلحة والفقر المدقع.
- تتركب أسباب فقدان الوالدين للأيتام من الأمراض المزمنة مثل الإيدز، والحروب، والصراعات المسلحة، والطوارئ الطبيعية مثل الزلازل والفيضانات.
- يواجه الأيتام العديد من التحديات بما في ذلك نقص الرعاية والدعم، وارتفاع مخاطر التشرد، والتعرض للعنف والاستغلال.
إما في مصر، وفقًا لبيانات وزارة التضامن الاجتماعي:
- يوجد في مصر حوالي 8 مليون يتيم.
- يواجه الأيتام في مصر تحديات متعددة تشمل الفقر، ونقص الرعاية الصحية، والتعليم، والإسكان.
- تعمل الحكومة المصرية بالتعاون مع الجمعيات الخيرية والمؤسسات الأهلية على تقديم الدعم والرعاية للأيتام من خلال تقديم الخدمات الأساسية وتوفير الفرص التعليمية والتدريبية لهم.
هذه الإحصائيات تظهر أهمية التفكير في الأيتام وتقديم الدعم لهم في كل فرصة ممكنة، بما في ذلك الأعياد مثل عيد الفطر، لضمان أنهم يشعرون بالمحبة والاهتمام والاستقرار.
في العيد، يجب أن نتذكر الأيتام ونبادر إلى جعل عيدهم مليئًا بالفرح والسعادة. يمكننا فعل ذلك من خلال القيام بأفعال صغيرة مثل تقديم الهدايا، زيارة دور الأيتام، تقديم التبرعات، أو حتى البسيطة مثل قضاء وقت معهم وتقديم الدعم العاطفي.
واجبنا نحو الأيتام يمتد أيضًا إلى العمل على توفير البيئة المناسبة لنموهم وتطورهم، وضمان حقوقهم في الحصول على التعليم والرعاية الصحية والحياة الكريمة. يجب علينا أن نسعى جاهدين لتوفير الفرص الضرورية للأيتام ليصبحوا أفرادًا مثمرين في المجتمع ومحركين للتغيير الإيجابي.
الأيتام ليسوا مجرد مستقبل المجتمع، بل هم جزء لا يتجزأ منه، ونحن مسؤولون جميعًا عن رعايتهم ودعمهم وتقديم الحب والدعم في كل فرصة ممكنة، خاصة في المناسبات الخاصة مثل العيد.