كيف تلعب إيران في مصير حرب السودان؟
بعد مرور عام على الحرب الأهلية في السودان، تظهر آثار وتطورات جديدة في المشهد العسكري تفصح عن تغيُّرات في ديناميكيات النزاع وتداعياته على الساحة الدولية.
من بين هذه التطورات، وفقًا لمصادر مختلفة، تمثل الطائرات المسلحة دون طيار -الإيرانية الصنع- نقطة تحول رئيسية في المعركة، حيث قامت هذه الطائرات بدعم الجيش السوداني في استعادة السيطرة على مناطق استراتيجية حول العاصمة الخرطوم.
دور إيران
يُذكر أن الجيش السوداني حصل على طائرات دون طيار من صنع إيران خلال الأشهر القليلة الماضية، وهو ما ساهم في تعزيز قدراته العسكرية وتغيير مسار الصراع، وقد أفادت مصادر إيرانية ومسؤولون إقليميون بتقديم هذا الدعم العسكري، مع التأكيد على سرية المصدر نظرًا لحساسية المعلومات، وفقًا لما نشرته وكالة رويترز.
دور فعال
وتم استخدام الطائرات دون طيار بشكل متزايد في العمليات العسكرية، خاصة بعد تسليمها إلى الجيش السوداني، حيث كان لها دور فعّال في رصد واستهداف تحركات قوات الدعم السريع وتحديد مواقعها، وبالتالي تحقيق تقدم للقوات الحكومية في الميدان.
نفي رسمي
وعلى الرغم من التأكيد الرسمي من جانب السلطات السودانية بعدم تلقيها أي أسلحة من إيران، إلا أن الشهود والتقارير الإقليمية تظهر وجود دعم عسكري مباشر من طهران إلى الخرطوم، مما قد يعقّد العلاقات السودانية مع الولايات المتحدة.
تحولات سياسية عسكرية
تعكس هذه التطورات تغيرًا في ديناميكيات النزاع في السودان، حيث تُظهر تأثيرات الحرب على الساحة المحلية والإقليمية، بما في ذلك الأزمة الإنسانية الخانقة وزيادة أعداد النازحين وانتشار العنف في مناطق مختلفة من البلاد.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه الأحداث تأتي في سياق التطورات الإقليمية الأخيرة، حيث تشهد المنطقة تحولات سياسية وعسكرية مهمة، ما يجعل السودان محورًا للاهتمام الدولي ويضعه تحت رصد القوى الإقليمية والدولية.
وفي الختام، يظهر دور الطائرات المسلحة دون طيار كعنصر حاسم في معركة السودان الداخلية، ما يبرز أهمية فهم تأثيرات هذه التطورات على الوضع السياسي والعسكري في البلاد، وعلى الساحة الإقليمية بشكل عام.