وفقًا لتقرير نشرته صحيفة الجارديان البريطانية، تمت صفقة رأس الحكمة بين مصر والإمارات بهدف تعزيز القدرة الاقتصادية ومواجهة تبعات الحرب في غزة. يتمثل جزء كبير من التحالف الاقتصادي بين البلدين في تبادل الموارد والاستثمارات لدعم الاقتصاديات المتأثرة. من المتوقع أن تلعب هذه الصفقة دورًا هامًا في تعزيز الاستقرار الاقتصادي وتمكينه من مواجهة التحديات الحالية.
وفقًا للتقرير، تعد منطقة رأس الحكمة من براري البحر الأبيض المتوسط حيث تزاحم الشواطئ الرمليّة البيضاء النقية مع بساتين الزيتون الخضراء. كما تزخر المنطقة ببيوت عطلات قديمة تعود إلى الأربعينات، منها بيت العطلات الذي بُني على يد الملك فاروق، الذي يحمل تاريخًا عريقًا. وعلى الرغم من ذلك، فإن التطوّر العمراني في المنطقة يظل محدودًا، ولا يظهر أدنى دلالة على أن مدينة جديدة ضخمة قد تأسست في هذا المكان الهادئ خلال الثلاثين عامًا المقبلة.
في إطار خطط التطوير الواسعة التي تشهدها مصر، أعلن صندوق الثروة السيادية في أبو ظبي ADQ في 23 فبراير، عن استثمار بقيمة 35 مليار دولار (28 مليار جنيه إسترليني) في تطوير مدينة رأس الحكمة. وتأتي هذه الخطوة في إطار جهود تعزيز الاستثمار الأجنبي المباشر في مصر، حيث تعد هذه الصفقة أكبر صفقة استثمار أجنبي مباشر في تاريخ مصر.
وتشمل المدينة التي ستبلغ مساحتها 170 كيلومترا مربعا ميناءاً ومطاراً، ومن المتوقع أن تتسع لاستقبال 8 ملايين سائح سنوياً. وتعكس هذه الخطوة التزام “القابضة” (ADQ) بدعم التنمية والتقدم في مصر وتخفيف عبء الديون.
من المقرر أن يدفع “القابضة” ما يعادل 7٪ من إجمالي الناتج المحلي لدولة الإمارات العربية المتحدة مقدماً، قبل عام من خططها لبدء العمل. تأتي هذه الخطوة كجزء من جهود تعزيز الشراكة بين مصر والإمارات، وتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الاقتصاد في المنطقة.