فرحة منقوصة.. ارتفاع الاسعار ينغص على المصريين فرحة العيد
مع ارتفاع أسعار السلع الأساسية وثبات أجور ورواتب العاملين والموظفين فى القطاعين العام والخاص، بات كفاح غالبية الأسر وبخاصة أبناء الطبقات المتوسطة والفقيرة والأقل فقرا توفير الاحتياجات الأساسية للعيش مع التخلى عن جميع وسائل الترفيه المعيشية وبخاصة فى المناسبات الخاصة كالاعياد.
ارتفعت أسعار كعك العيد والحلوى في مصر بنسب تتراوح ما بين 15% إلى 25% خلال اليومين الماضيين، في ذروة الطلب، مع اقتراب عيد الفطر.
ولجأت المخابز وشركات الحلويات إلى رفع أسعار الكعك، رغم تراجع قيمة الدقيق بنحو 20% بالأسواق منذ أسبوعين متأثراً بانخفاض أسعار القمح والذرة والحبوب عالمياً، في موجة هبوط مستمرة منذ أشهر.
الأسعار نار
ويؤكد المواطنون أنه رغم أن الكعك من أهم مظاهر عيد الفطر، وهو جزء من فرحة العيد لا يمكن الاستغناء عنه، إلا أنهم صدموا بارتفاع الأسعار بشكل مبالغ فيه، مما سرق فرحة العيد منهم .
وقالوا ان الكعك والبسكويت الجاهز أسعاره نار، والخامات أسعارها مرتفعة أيضاً مؤكدين أنه حتى الأسر التى كانت تصنع الكعك فى المنازل، اضطرت إلى التوقف عن ذلك لعدم قدرتها على شراء الخامات.
تراجع الإقبال على شراء كعك العيد
وقال محمد السيد تاجر جملة في تصريحات خاصة “لموقع أخبار الغد” إن نسبة الإقبال على كعك العيد تراجعت بشكل غير مسبوق، والمواطن يقاطع منتجات العيد رغما عنه بسبب الارتفاع الكبير في الأسعار.
وأشار إلى أن المواطن الذي يشتري مستلزمات العيد من السلع الأساسية، بات يشتري بكميات أقل، أو يتجه إلى أسواق الجملة وشراء كميات كبيرة يقومون بتقسيمها فيما بينهم كعائلات وجيران وزملاء فى العمل.
وكشفت “محمد السيد” أن ارتفاع الأسعار ساعد المستهلك على الاستغناء عن السلع ذات الأسعار المرتفعة، والإقبال على سلع أرخص، وأحيانا تضطر السيدة المصرية إلى إعداد متطلبات المنزل ببدائل أوفر .