من داخل سجن “وادي النطرون”… سجناء سياسيون مصريون يهددون بالإضراب الشامل

^{أفادت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان بتصاعد الاحتجاجات داخل سجن وادي النطرون 1 (تأهيل 10) لليوم الرابع على التوالي. ويعود سبب هذه الاحتجاجات إلى رفض النزلاء استلام الخبز و”التعيين الميري”، وهو طعام السجن، منذ يوم الأربعاء الماضي الموافق الرابع من إبريل/ نيسان.}

^{يأتي هذا الاحتجاج احتجاجا على تصاعد الانتهاكات ضدهم والمعاملة القاسية غير الآدمية وظروف الحبس القاسية. وقد هدد النزلاء بالدخول في إضراب شامل.}

^{ووفقًا للمعلومات التي حصلت عليها الشبكة المصرية ونشرتها في بيانها اليوم الأحد، فإن السجناء السياسيين المحبوسين على ذمة قضايا مختلفة يطالبون بحقوقهم الطبيعية والمنطقية، مثل الحصول على مياه صالحة للشرب والعلاج والرعاية الصحية والهواء النقي.}

^{وتعتبر هذه المطالب مطالب مشروعة وفقًا للدستور المصري والقانون الدولي والإنساني واللائحة الداخلية للسجون.}

^{وبحسب المعلومات المتوفرة لدى الشبكة، يتكون سجن وادي النطرون 1، المعروف حاليًا بتأهيل 10، من ثلاثة طوابق، وتطل جميع الغرف على ممر داخلي، ولا تحتوي على نوافذ تطل على الخارج أو تسمح بتجدد الهواء باستمرار.}

^{ومنذ فترة طويلة، لم يتم السماح بدخول أجهزة لتهوية وتنقية الهواء، مما يؤدي إلى انتشار الأمراض المعدية بين النزلاء، وخاصة الأمراض الجلدية. كما يتم حرمان السجناء من التريض أو التعرض لأشعة الشمس لفترات طويلة.}

^{أشار البيان إلى رفض إدارة السجن، التي تتكون من العقيد رأفت نصار والمقدم أحمد الشنديدي، مطالب السجناء وعدم السماح بدخول فلاتر تنقية المياه. وأوضح البيان أن مياه الشرب في السجن غير صالحة للاستهلاك الآدمي وتحتوي على رواسب وأملاح عديدة، مما يؤدي إلى إصابة النزلاء بمشاكل صحية خطيرة في الكلى وغيرها.}

^{ويستغل “كانتين السجن” عدم توفر مياه صالحة للشرب وعدم السماح بدخول فلاتر المياه لبيع كرتونة مياه شرب طبيعية بأضعاف ثمنها، وهذا يعتبر استغلالًا للظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها المواطن المصري.}

^{وأشارت الشبكة إلى تدهور الوضع الصحي داخل السجن بسبب عدم توفر الرعاية الطبية المناسبة، حيث يعد مستشفى السجن من أفقر وأقل المستشفيات من حيث الإمكانيات والأجهزة الطبية، وتدني الخدمات المقدمة للمعتقلين.}