أمريكا تتأهب وتستعد لهجوم إيراني محتمل
أعلن مسؤول أميركي بأن الولايات المتحدة في حالة تأهب قصوى وتستعد لهجوم إيراني محتمل يستهدف أصولا إسرائيلية أو أميركية في المنطقة ردا على قصف إسرائيلي أسفر عن مقتل قائد عسكري إيراني في سوريا. تأتي هذه الأحداث في إطار التصاعد التوتر بين إيران والولايات المتحدة وإسرائيل في المنطقة، وتعكس الخشية من حدوث تصعيد عسكري يمكن أن يؤدي إلى صراع أوسع النطاق في المنطقة.
ويبدو أن التوترات بين الولايات المتحدة وإيران مستمرة، وتأتي هذه الأحداث في ظل تنامي التوترات في المنطقة. تجدر الإشارة إلى أن الرئيس الأميركي جو بايدن قد أعرب عن قلقه من التهديد الذي تشكله إيران خلال اتصاله مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. يبقى السؤال حول كيف ستتطور هذه الأحداث وما إذا كانت ستؤدي إلى تصاعد الموقف بين البلدين، أما هل سيتم التوصل إلى حل دبلوماسي لتلك التوترات المتزايدة.
كما أعلنت الولايات المتحدة دعمها لإسرائيل في مواجهة التهديدات الإيرانية، فإن هذا الالتزام يظل مستمرًا وتتبنى إدارة بايدن موقفًا واضحًا تجاه الوضع في الشرق الأوسط. ومع استمرار الاتصال المتواصل بين الفريقين، يُعتبر هذا التحالف شريكًا مهمًا للولايات المتحدة، حيث تعمل البلدين بشكل متقارب على تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة. ويعكس هذا الدعم المتواصل جهود الولايات المتحدة في تعزيز الشراكات الإقليمية ومكافحة التهديدات الأمنية
ومن ناحية اخري إيران تهدد إسرائيل برد على الهجوم الذي استهدف مجمع السفارة الإيرانية في سوريا. وقد أسفر الهجوم عن وفاة سبعة ضباط إيرانيين بمن فيهم محمد رضا زاهدي، القائد الكبير في الحرس الثوري الإيراني. القائد العام للحرس الثوري الإيراني، الميجر جنرال حسين سلامي، وعد بأن رد فعل قوي سيكون على الطاولة.
خلال الأيام القليلة الماضية، شهد الصراع بين إيران وإسرائيل مستويات تصاعدية متزايدة، حيث نفذت إسرائيل غارة جوية عنيفة ضد أهداف إيرانية في سوريا. وبالتحديد، استهدفت الغارة القائد السابق للحرس الثوري الإيراني، محسن رضائي، الذي باتت إسرائيل تعتبره تهديداً مباشراً لأمنها.
وفي تعليق لوكالة تسنيم الإيرانية شبه الرسمية، أكد محسن رضائي على إمكانية انتقام إيران من إسرائيل، مشيراً إلى أن “تم اتخاذ القرار وسيتم تنفيذه بالتأكيد”، دون أن يقدم مزيداً من التفاصيل حول هذا الانتقام المحتمل.
ورغم أن هذا الهجوم لم يكن الأول من نوعه، إلا أنه يعتبر الأكثر جرأة وعنفاً في سلسلة من الهجمات التي استهدفت مسؤولين إيرانيين في سوريا منذ ديسمبر الماضي، مما أدى إلى سقوط عدد كبير من القتلى.
وتزداد حدة التوترات في الشرق الأوسط مع قيام إيران بتهديد بالرد بقوة بعد الهجوم الجوي الذي تعرضت له مواقعها في سوريا. وقد أثار هذا التهديد مخاوف من احتمالية اندلاع حرب في المنطقة. وفي استجابة سريعة لتلك التهديدات، قرر الجيش الإسرائيلي تعليق الإجازات لجميع وحداته القتالية.
وفيما يتعلق بالتطورات، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إسرائيل ستلحق الضرر “بكل من يلحق بنا الأذى أو يخطط لإيذائنا”. هذه التصريحات تأتي في سياق التصاعد الحاد للتوترات بين إسرائيل وإيران، والتي تهدد بزعزعة استقرار المنطقة بأسرها.