زوجة الرئيس الأمريكي ترفض السياسات العدائية وتطالب بوقف الحرب في غزة
أثارت مواقف زوجة الرئيس الأمريكي، جيل بايدن الكثير من الاهتمام والتقدير. فقد أعربت عن رفضها للسياسات العدائية وتأكيدها على ضرورة وقف الحرب في غزة. وقد لقيت تلك التصريحات استحساناً كبيراً من قبل الجالية المسلمة في الولايات المتحدة وحول العالم، حيث اعتبروا أن ذلك يعكس التزاماً قيادياً بفهم تحديات المجتمعات المختلفة وإيجاد حلول شاملة وعادلة.
وقالت سليمة سوسويل، مؤسسة مجلس قيادة المسلمين السود: “كانت السيدة الأولى ملتزمة بشدة بتعزيز القيم المسلمة وتعزيز مكانة المسلمين السود في المجتمع. كان لديها دور مهم في تمثيل الجالية الإسلامية وتعزيز التفاهم والتعايش السلمي بين جميع الأعراق والثقافات في الولايات المتحدة”. وأشارت سوسويل إلى أن السيدة الأولى كانت مصدر إلهام للكثيرين، وكانت لها دور كبير في رفع الوعي بقضايا العدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان.
وقد أشارت السيدة الأولى إلى أهمية وقف العنف والحرب في غزة، وتعزيز السلام والحوار بين الأطراف المعنية. كما أكدت على أنها تدعم الجهود الدولية لإيجاد حل سلمي لهذه الصراعات الدائرة في المنطقة. وتعكس هذه المواقف الإنسانية والدبلوماسية التزام السيدة الأولى ورئيس الولايات المتحدة بتحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط.
ووفقاً لمسؤولي البيت الأبيض، أكدوا أن الرئيس لم يتفق مع زوجته على التصريحات المثيرة للجدل والتي أثارت الكثير من الانتقادات. وأشاروا إلى أن الرئيس كان غاضباً من الخسائر المدنية في النزاع المستمر، وأن هذا الغضب كان مشتركاً بينه وبين زوجته
وإن الرئيس جو بايدن والسيدة الأولى جيل بايدن يشعرون بالقلق والحزن إزاء الوضع الراهن في غزة. يعكس بيان إليزابيث ألكسندر موقفهما الرافض للهجمات على الأبرياء وضرورة حماية المدنيين في هذه الظروف الصعبة. من المهم أن تتخذ إسرائيل إجراءات إضافية من أجل منع المزيد من الخسائر البشرية والمروعة.
وبحسب تقارير صحفية تفاعلت زوجة الرئيس جو بايدن مع الوضع الإنساني الصعب في قطاع غزة، وكانت واحدة من الأصوات التي حثت زوجها على زيادة المساعدات الإنسانية والعمل على إنهاء الحرب. وليست زوجة الرئيس وحدها في هذا الموقف، بل انضم إليها عدد من أقرباء بايدن ومن بينهم السيناتور كريس كونز، الذي دعا أيضًا إلى زيادة المساعدات الإنسانية لغزة ودعم إنهاء النزاع من خلال فرض قيود على المساعدات العسكرية لإسرائيل.
وفقًا لتقرير في “نيويورك تايمز”، وفي ظل التحديات التي تواجهها إدارة الرئيس جو بايدن، تظل السيدة الأولى جيل بايدن شخصا مؤثرا داخل البيت الأبيض. ورغم تزايد الضغوطات والانتقادات، فهي واحدة من القلائل الذين يتمتعون بالثقة بتقديم آرائهم بوضوح في مسائل السياسة الداخلية والخارجية.
وإن السيدة الأولى، جيل بايدن، تلعب دورًا بارزًا في المساعدة في تقديم النصائح والرأي في القضايا السياسية. وتعتبر واحدة من القلائل الذين يمكنهم فعل ذلك بصراحة داخل الدائرة الحكومية. ورغم وجود تحفظات من الديمقراطيين الآخرين بشأن دعم بايدن للحرب واعتراضات من داخل الوكالات الحكومية، إلا أن دور السيدة الأولى يستمر في الظهور كعنصر مؤثر في توجيه السياسات الرئاسية.
كجزء من دورها كسيدة أولى للولايات المتحدة، تعمل جيل بايدن على دعم زوجها الرئيس جو بايدن والتعبير عن آرائها بشكل حازم. وقد كان لها تأثير قوي على سياسات الرئيس، خاصة فيما يتعلق بالشؤون الداخلية والخارجية. ومن المثير للاهتمام إن وجهة نظرها مختلفة عن زوجها، الرئيس جو بايدن، في بعض القضايا الخارجية، وتعكس ذلك وجهة نظرها الاستقلالية والثقة التامة في حدسها كشريكة حياته.
وفي الماضي، انتقدت السيدة الأولى تدخل الولايات المتحدة في الشؤون الخارجية، ودعمت حملة زوجها لسحب القوات الأمريكية من أفغانستان، على الرغم من الانتقادات التي تعرضت لها جراء ذلك القرار. في مقابلة مع صحيفة نيويورك تايمز في عام 2021، أكدت السيدة الأولى أن زوجها يثق في حدسها كشريكة حياته، وأنه يروج لرأيها كزوجة قبل كونها شخصية سياسية أو مستشارة.
وتظهر وجهة نظر السيدة الأولى أهمية دور المرأة في الحياة السياسية، وتعكس قوة الشراكة بين الزوجين داخل البيت الأبيض. بالنظر إلى هذه الوجهة الاستقلالية والثقة في الحدس الشخصي، يمكن أن تكون للسيدة الأولى دور مؤثر في توجيه القرارات السياسية الهامة.