هل يمكن التنبؤ بما سيحدث فى فلسطين المحتلة؟من الواضح أن الاطراف المختلفة فى الصراع لها آراء مختلفة من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار. فحماس تريد من الصهاينة مغادرة أرضهم من حيث حضروا وترك أرض كنعان لساكينيها منذ آلاف الاعوام.واليمين الاسرائيلى المسيطر على حكومتها تريد تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة والضفة الغربية الى أى بلد خارج فلسطين المحتلة.
والفلسطينيون فى فلسطين المحتلة أصبحوا أغلبية وتعدادهم أكثر من الصهاينة. فيوجد فى الضفة الغربية ٣ ملايين وفى غزة ٢،٤ مليون وفى إسرائيل ١٩٤٨ مليون ونصف .
ومجموعهم ٦،٩ مليون فلسطينى فى مقابل ٦ مليون صهيونى معظمهم هاجر الى الولايات المتحدة ومعظمهم يحمل جنسية مزدوجة. وهاجر معظم الاشكيناز من إسرائيل الى الخارج وذلك لانعدام الامان فى إسرائيل .
وهؤلاء يتميزوا باجادتهم للتقنية العالية وتركوا وراءهم معظم السفارديم من ذوى مستوى تقنى منخفض. وطائفة الحريديم الذين يفتقدون النخوة للحرب والدفاع عن باقى الصهاينة ويهدد حاخامهم بالهجرة من إسرائيل إذا أجبروهم على الخدمة العسكرية.
والصهاينة فى إسرائيل فى أسوأ حالة من الانشقاق وقاموا بمظاهرات مستمرة لمنع تمرير قوانين نتنياهو التى تريد أن تقلص دور السلطة القضائية وتجعلها خاضعة للسلطة التشريعية حيث يسيطر نتنياهو على الاغلبية ب ٦٤ مقعدا من ١٢٠.
وبدلا من أن تعدى الديمقراطية الاسرائيلية الجيران ، أنتشر الفيروس الديكتاتوري من جيرانها اليها. وقد أصدرت إسرائيل بعدم السماح لمن يستطيع حمل السلاح من مغادرة إسرائيل كما فعلت أوكرانيا بعد إعتداء روسيا عليها .
وبعد أن هاجر مليون ونصف منها فى أعقاب ٧ أكتوبر ٢٠٢٣. وخط الدفاع الاول عن إسرائيل هى أمريكا كمايقول العسكريون الصهاينة وقد رفض وزير الدفاع رجوع إحدى حاملات الطائرات الامريكية بقوتها الحربية الرجوع الى قاعدتها فى أمريكا.
وستتوقف حرب غزة عندما يتظاهر الاسرائيليون مطالبين بالانسحاب من غزة فى خلال عدة أشهر عندما يبلغ القتلى والجرحى الاسرائيليين حدا معينا لايمكن قبوله وأيضا عدم إستعداد أمريكا لدخول حرب عصابات مع إسرائيل تكون هى الخاسرة .
وحماس محقة فى طلباتها الاربعة توقف الحرب تماما وعودة النازحين وإدخال المساعدات وإعادة الاعمار وضمانات أمريكية. وأقل من ذلك يعتبر تضييعا لمجهودها المستميت لتحرير التراب الفلسطينى. وفى خلال شهور قليلة سيوقف الجمهور الاسرائيلى الحرب ويطرد نتنياهو من الحكم.