إيران تقيم صلاة الجنازة علي قتلي قنصليتها في دمشق

في مراسم مهيبة أقام المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، صلاة التشييع على الجثامين السبعة للعسكريين من الحرس الثوري الإيراني الذين استشهدوا في هجوم استهدف القنصلية الإيرانية في دمشق. تم نسب الهجوم إلى إسرائيل، وقد أقيمت مراسم التشييع في طهران وسط حضور جموع من الناس الذين أتوا لتوديع الشهداء.

حيث قاد الزعيم الإيراني، آية الله علي خامنئي، صلاة الجنازة في حسينية الإمام الخميني في طهران، وقد شارك أفراد عائلات الضحايا ومسؤولون عسكريون في هذه الصلاة التي أقيمت تكريماً للضحايا السبعة الذين لقوا حتفهم في القصف الجوي الذي استهدف القنصلية الإيرانية في دمشق. وقد وصلت الجثامين إلى طهران ليلة الأربعاء الماضي بعدما تم تدمير المبنى وهم بداخله، مما أدى إلى إثارة حدثها الغضب في إيران ورفض قوي لما حدث.

وتأتي هذه الخطوة في وقت تشتد فيه التوترات بين إسرائيل وإيران. وقد وُجهت اتهامات إلى إسرائيل بالوقوف وراء الهجوم الذي أسفر عن مقتل سبعة من أفراد الحرس الثوري الإيراني. سيتم تشييع جثامين الجنود في طهران، ومن المتوقع أن تثير هذه الحادثة مزيدًا من التوترات في المنطقة.

وقد شهدت منطقة الشرق الأوسط تصاعداً في التوترات مؤخرًا، حيث خلف الهجوم الأخير في سوريا 16 قتيلاً، مما أدى إلى تفاقم الأوضاع في المنطقة. من الجدير بالذكر أن مراسم التشييع من المقرر أن تجري يوم الجمعة، وهو يوم “القدس العالمي” الذي يشهد تظاهرات تضامنية مع الفلسطينيين ومعارضة لإسرائيل.

وفي بيان صدر عن وزارة الخارجية الإيرانية يوم الخميس، تجددت دعم الجمهورية الإسلامية لحقوق الشعب الفلسطيني ودعمها للنضال المشروع ضد إسرائيل. تأتي هذه التصريحات في ظل التوترات المتصاعدة في المنطقة، والتي تطال كل من سوريا وفلسطين.

ولقد تعرضت القنصلية الإيرانية في دمشق لهجوم جوي، وقد ألقت إيران اللوم على إسرائيل، وهدد الزعيم الأعلى الإيراني، آية الله علي خامنئي، بأن إسرائيل “ستتلقى صفعة” رداً على الهجوم. يُذكر أن إسرائيل نفذت مئات الضربات في سوريا منذ العام 2011، مستهدفة مواقع عسكرية تابعة للجيش السوري وجماعات موالية لإيران، وتصاعدت هذه الضربات خلال الحرب الأخيرة بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة.

إسرائيل لديها سياسة حذرة تجاه الضربات في سوريا تظهر التوترات الجيوسياسية في المنطقة. وبالرغم من تجنب إسرائيل الإعلان عن مسؤوليتها في الهجمات الجوية في سوريا، ولكنها تؤكد تصميمها على عدم السماح لإيران بتعزيز تأثيرها في المنطقة. في الوقت نفسه، تسعى إسرائيل للحفاظ على سيادتها وأمنها الوطني، وتعتبر تواجد إيران على الحدود السورية الإسرائيلية تهديداً مباشراً. وبالتالي، فإنها تحتفظ بحقها في اتخاذ التدابير اللازمة لحماية نفسها وتقويض النفوذ الإيراني في سوريا وهذا يبرز التوتر المستمر بين إسرائيل وإيران والمخاوف المتزايدة من تصاعد التوترات بينهما.