- كان لصا يسرق الناس قبل توبته،
- كانت العرب تطلق عليه شيطان الصحراء أو داهية الصحراء .
- كان يعلم جيدا كل طرق الصحراء الوعرة التي لم يدخلها إنسان من قبله.
- كان يأخذ بيض النعام ويذهب به إلى مكان لم يعرفه إنسان معاصر له من قبل ثم يدفنه في الرمال ويضع فيه الماء ثم حين يسرق السرقة يعود إلى هذا المكان فيخاف الناس أن يتبعوه لعلمهم أن من دخل هذا الطريق لا يعود أبدا .
- في غزوة ذات السلاسل بقيادة عمرو بن العاص وتحت قيادته أبو بكر وعمر بن الخطاب وغيرهم من الصحابة الكرام – رضوان الله عليهم جميعا – أرادوا دليل له علم بالطرق الوعرة والخطرة فأستدعوه للغزوة وهو على الشرك .
- قَبِل المهمة مقابل المال, لكن أثناء الغزوة وفي الطريق أعجبته أخلاق الصحابة وعبادتهم فأسلم على يد ابو بكر رضي الله عنهما.
- وسبحان الله … إستخدم معرفته بالطرق وخبايا الدروب والخرائط الصعبة في معركة اليرموك الشهيرة .
وحين شد الروم على جيوشنا في الشام طلبوا المساعدة من الخليفة بالمدينة الذي أمر خالد بن الوليد أن يتقدم إلى الشام بجزء من جيشه في العراق .
ولما كان الطريق يستغرق وقت طويل أراد خالد إختصار الطريق .
فطلب من سيدنا رافع بن عميرة أن يقود الجيش في هذا الطريق رغم مظنة الهلكة فيه ( لكنه خالد بن الوليد يا سادة ) .
طلب سيدنا رافع الصحابي الحالي واللص السابق أن يأتيه خالد بعدد من الإبل ويعطشها ثم يوردها الماء حتى تمتليء بطونها ثم وضع ماء آخر على ظهورها .
وسار الجيش في هذا الطريق المهلك وكل فترة يذبحوا ناقة ويأخذوا ما بداخلها من الماء يسقي به الخيل وما على ظهورها يسقي به الجنود .
وبعد خمسة أيام لم يبق معهم إبل ولا ماء .
وفوق ذلك وذلك اصيب سيدنا رافع بالرمد نتيجة الشمس الحارقة فلم يعد يرى شيء وهو دليلهم حتى ظن خالد والصحابة أنهم هلكوا .
فقال خالد له إيه رافع ما تقول ؟
فقال رافع له أنظروا إلى أبعد مكان أمامكم هل تشاهدون جبلين يشبهان النهود ؟
فنظروا وقالوا نعم نراهم على مدد العين .
فقال لهم بين الجبلين شجرة لم اشاهدها من 30 سنة حين مررت في هذا المكان مع أبي وأنا صغير .
فوجد الصحابة آثار شجرة فحفروا حولها فوجدوا ماء كثير فشربوا وسقوا دوابهم وتوضؤوا وصلوا ثم تحركوا فوصلوا في خمسة أيام فقط وهذا إنجاز عظيم لو تعلمون .
ولم يدر جيش الروم إلا وجيوشنا تحيط بهم من كل جانب وكانت فرحة عظيمة لجيش الشام وكلل الله جهودهم بالنصر وتحرير الشام بعد أن كادت تضيع منهم مرة أخرى لولا توفيق الله ووصول جيش خالد بقيادة سيدنا رافع بن عميرة الطائي ( اللص التائب ) جزاه الله عن الأمة خير الجزاء .
فلاتتعجلوا بأحكامكم علي العصاه، علَّ الله يطلع علي قلوب بعضهم فيصلحها، ويصلح بها شؤون الامه..