شادي طلعت المحامي الحقوقي والسياسي
بعد مرور عشرة أعوام على إنطلاق قناة الشرق، والتي مرت وكأنها عام أو أقل، لكنها فترة حملت الكثير من التقلبات السياسية، والإقتصادية، والإجتماعية في العديد من الأقطار العربية.
وأكثر ما تميزت به قناة الشرق في فترتها تلك، كونها معنية بالدول العربية، مؤكدة على الهوية العربية، التي تتبع الشرق فيما يُحمد، وأخذت على عاتقها نشر الوعي بضرورة نزع كل الثقافات السيئة التي توارثها العرب جيل بعد جيل، حاملة معها نور يجمع أجمل ما أضيئ من علامات إنسانية غير مفرقة بين أصولها الشرقية أو الغربية، إيماناً بأن الحضارة الإنسانية ملك للجميع.
كما إلتزمت الموضوعية، في نقل الخبر الموثق فقط، واستبعدت كل خبر زائف، فكان شرطها التجرد من الهوى.
وبعد أن كانت الشرق تحبو، باتت اليوم ناضجة … تسعى لسطر إسمها كمدرسة شرقية في الإعلام، لتنال شهادة الجودة من الجميع، غرباً وشرقاً.
فلا هي قناة تحمل الطبول، أو تسعى لمنافع شخصية.
فكانت بداية لكسر تابوهات كثيرة، لطالما كانت ترفعها شعوب الشرق لعنان السماء، وذلك منذ عهد الفراعنة، وحتى تأسيس هذا الصرح الإعلامي، فتغيرت المفاهيم، ونُشر الوعي، وتجلت الحقائق.
فحظيت “الشرق” بإحترام الجميع، لتمسكها بقواعد عامة مجردة من كل منفعة أو هوى، وفتحت أبوابها لكافة الأطراف ليدلوا بدلوهم … وحتى وإن عزف عنها الخائفون أو المرتعشون، إلا أنهم، والجميع يعلمون … أن باب الشرق مفتوح دائماً لا ينغلق.
هنيئاً لقناة الشرق بعيد ميلادها العاشر، وكل الإحترام لها وفريق عملها، الذين يعملون بأقل التكاليف، ومع ذلك مستمرون في مسيرة الدرب المليئة بالأشواك، في وقت تُنفق فيه عشرات بل ومئات الملايين من الدولارات على قنوات أخرى بلا جدوى.
وطالما كانت قواعد الإعلام المجردة هي قانون “الشرق”، فسيأتي يوم قريب وتكون في مصاف القنوات العالمية.
وتحية لوليد الشرق، موقع أخبار الغد في إنطلاقته الجديدة، صاحبة السبق في الخبر، والرأي الحر الذي لا يخرج عن نصوص الأدب، والنقد البناء الهادف.