عربي ودولى

وزير الخارجية السوري: ما جرى في الساحل “حرب خفية” لكسر إرادة الشعب

أكد وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، أن الأحداث التي شهدتها مدن الساحل السوري تأتي في إطار “حرب خفية” تستهدف كسر إرادة الشعب، مشددًا على أن هذه المحاولات لن تنجح في دولة جيشها هو الشعب ذاته.

تصريحات الشيباني حول التصعيد الأمني في الساحل

في سلسلة منشورات عبر منصة “إكس”، أوضح الشيباني أن سوريا تواجه منذ اليوم الأول محاولات ممنهجة لبث الفوضى، وإغلاق الأفق السياسي أمامها، لكنها تمكنت من كسر هذه المحاولات وإعادة مكانتها الإقليمية والدولية.

وقال الوزير السوري:

  • “كما أظهر الشعب السوري وعيًا وطنيًا فريدًا من خلال تكاتفه ووقوفه خلف قيادته، خاصة في المناطق التي كان الخارج يراهن عليها”.
  • “منذ اليوم الأول لسقوط نظام الأسد، اتخذت القيادة الجديدة برئاسة أحمد الشرع خطوات لتعزيز الأمن والاستقرار والسلم الأهلي“.
  • “سوريا اليوم تجاوزت الاختبار مرة جديدة، وهي تشق طريقها نحو المستقبل بقوة وثبات”.
  • “أشكر الدول الشقيقة والصديقة التي عبرت عن دعمها للحكومة السورية في مواجهتها لفلول النظام السابق”.

تطورات المشهد الأمني في الساحل السوري

جاءت تصريحات الشيباني في ظل التوتر الأمني المتزايد في الساحل السوري، حيث قامت عناصر مسلحة من فلول النظام السابق بتنفيذ هجمات على دوريات أمنية، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى.

الخلفية السياسية والأمنية:

  • في 8 ديسمبر 2024، سقط نظام الأسد بعد 61 عامًا من حكم حزب البعث، و53 عامًا من سيطرة عائلة الأسد.
  • أطلقت الحكومة الجديدة مبادرات تسوية لعناصر النظام السابق، مما دفع آلاف الجنود للاستسلام وتسليم أسلحتهم.
  • لا تزال بعض المجموعات المسلحة الموالية للنظام السابق ترفض الاعتراف بالحكومة، وتتمركز في المناطق الجبلية بالساحل، حيث تشن هجمات متفرقة ضد القوات الأمنية.

التحديات والسيناريوهات المستقبلية

  • تشير التوقعات إلى أن الحكومة السورية ستكثف عملياتها الأمنية ضد المجموعات المسلحة في الساحل خلال الأسابيع المقبلة.
  • قد تتدخل الدول الداعمة للحكومة الجديدة لتعزيز الاستقرار ومكافحة ما تصفه دمشق بـفلول النظام السابق.
  • يبقى السؤال الأبرز: هل ستتمكن سوريا من إرساء استقرار دائم، أم أن المواجهات مع فلول النظام السابق ستستمر؟

و أختتم قائلاً : “بينما تحاول سوريا الجديدة التقدم نحو الاستقرار وإعادة الإعمار، لا تزال تواجه تهديدات داخلية من بقايا النظام السابق، في معركة قد تكون الفصل الأخير في إعادة بناء الدولة السورية”.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى