مكمن العلة والخلل فيكم وليس بديموقراطيتنا
رمضانيات أنور الرشيد
المشهد بالنسبة لي واضح وضوح شمس رابعة تموز ولم يعد الأمر صعب الفهم أو به غموض.
ما ترونه في المشهد الكويتي وكل ما به من من أزمات بدأ من أزمة البطالة التي طالت كل بيت كويتي لأزمة الإسكان لأزمة الفساد لأزمة التركيبة السكانية لأزمة صحة لأزمة تعليم لأزمة مرور لقبيلة لطائفية ومؤخراً والمؤكد لي بأنها لن تكون آخر أزمة وهي أزمة تزوير الجناسي، وعددوا كما تشاؤون من أزمات التي أصبحت سمة من سمات البلد، كل تلك الأزمات هي أزمات مُفتعلة وبالنسبة لي هي رسالة مفادها تريدون ديمقراطية وحُرية ودولة دستور وقانون وتشرعون وتحاسبون وتطالبون لا وألف لا لن نترككم تشرعون وتحاسبون ولا ديمقراطية ولا حُرية نحن من يُقرر هذا وذاك وأنتم فقط نمنحكم جزءاً من مدخول الدولة باسم راتب وعليكم فقط تذهبون لصرفه بمحالاتنا ومطاعمنا ووكالاتنا غير ذلك نوريكم نجوم الظهر كما يُقال برابعة تموز.
لذلك مكمن الخلل ليس في الأمة التي تُريد ممارسة حقها المشروع فالشعب الكويتي هو الشعب الوحيد في العالم وأظن أيضاً في التاريخ هو الوحيد الذي يطالب حكومته بأن تلتزم بالدستور والقانون عادة نرى أمماً تتصادم مع حكوماتها بسبب رفضهم تطبيق قانون ما بينما نحن الوحيدون الذين رغم كل ما نراه ورأيناه في السابق لم نخرج سوى بتعهد بأن يلتزموا بالدستور وحتى هذا الالتزام تم خرقه ولا زال يتم خرقه بألف حجة وحجة، وأجزم بأن ما ترونه ما هي إلا سياسات كشفها أهل الكويت بالزمانات عندما قالوا إن كنتم تأكلون التمر فنحن نعد الطعام أي نوى التمر.
المراد ديمقراطيتنا ودستورنا وحُريتنا خط أحمر أي اعتداء عليهما أو أي محاولة لتجاوزهما أو الانقلاب عليهما هو اعتداء على كرامة أهل الكويت، برسو كما تشاؤون افتعلو أزمات كما تريدون ولكن تحميل دستورنا وديمقراطيتنا وحُريتنا كل الأزمات التي تفتعلونها فهذه أصبحت سياسة مكشوفة ولم تعد صالحة لهذا الزمان والمكان.
فهل بكم من يستوعب ذلك ويخرجنا من هذه الدوامة التي دامت أكثر من قرن؟
أم تريدون تكرار سيناريوهات ثبت فشلها منذ عام 1910 !!!؟