من الريف الفرنسي: لا زالت المعركة مستمرة بضرب ديمقراطيتنا وحريتنا
من الريف الفرنسي: لا زالت المعركة مستمرة بضرب ديمقراطيتنا وحريتنا
رمضانيات أنور الرشيد .
كثيرة الرسائل التي وصلتني لشخص خليجي قال بها “الديمقراطية تعطي لناقصي العقل والسفهاء ومعتوه لا تستأمنه على أتفه الأسباب مساحة لتقرير مصير الأمة” هذا الكلام الذي نشرته له إحدى الإخباريات الخليجية ليس هو الشخص الأول ولا الأخير الذي يهاجم الديمقراطية، وبالنسبة لي هذا الهجوم سيستمر بتشويه الديمقراطية وإظهارها بمظهر النظام المتخلف الذي يعطي معتوه كما يصفه حق بتقرير مصير أمة، وهذا المعتوه الذي يعنيه أخونا يُصادر حقه باختيار من يمثله في البرلمان ولا يعرف هذا الشخص بأن المساجين ينتخبون في سجونهم وغيرهم من كل فئات المجتمع في المجتمعات الحرة التي تعرف معنى الديمقراطية.
من المآسي التي نمر بها ومن المضحكات المبكيات أن يتحدث عن الديمقراطية ويشوهها شخص لم يمارسها مطلقاً طوال حياته ولا أعتقد بأنه سيمارسها حتى في التاريخ المقبل أي خلال السنوات والعقود القادمة ومع ذلك ينتقد الديمقراطية ويريد حرمان معتوه.
الديمقراطية يا سيدي الذي أعطت لمن تصفه بالمعتوه حق اختيار من يمثله هي النظام الذي طور البشرية ونقلها من أنظمة التخلف والاستبداد لأنظمة تحترم حق المعتوه بأن يمسك ورقة الاقتراع ويختار من يمثله ويضعها بالصندوق بآلية أنا على ثقة تامة لم يعرفها إصبعك ولا أعتقد بأنه سيتلطخ باللون الأزرق.
ما يهمني يا عزيزي هو أنك لست الأول الذي يهاجم أحسن أسوأ نظام ابتكرته البشرية لتسير عملها، ولا أعتقد بأن الهجوم على ذلك النظام سيتوقف لأبل ستجند له آلات إعلامية بلا حدود لكي لا تقتنع الشعوب بأن الديمقراطية هي خلاصها أما غيرها من أنظمة فمعظم شعوب المنطقة اليوم تعيش تحت نير سياطها، والمعتوه هو من لا يدرك هذه الحقيقة ياعزيزي وليس المعتوه هو من أعطاه النظام الحق بأن ينتخب من يمثله.