يقف الجنرال وسط فلاشات الكاميرات والموسيقي الصاخبة والأعلام والتصفيق والابتسامات الصفراء لمسؤلي الاتحاد الأوربي، معلنا عن شراكة استراتيجية مع أوروبا وعن كم لا يستهان به من الأرز يقدر ب 7،4 مليار يورو، من المنح والقروض.

والمعلوم للجميع أن الاتحاد الأوروبي لا يحتاج من مصر التى صارت هزيلة فقيرة بسبب الجنرال وعصابته الحاكمة، إلا أن تكون بودى جارد يمنع طوفان اللاجئين المصريين والأفارقة والعرب من التسلل إلي أوروبا عبر الشواطىء المصرية  ومهمة البودى جارد البلطجي يؤديها دائما الجنرال بكفاءة تامة..

والأمر الثاني الذى يحتاجه الحلف الغربي، هو اشتراك مصر بصورة فاعلة في القضاء على مقاومة شعبنا في غزة وتنفيذ المخطط الصهيو امريكي، ولما كانت أمريكا باتت صورتها قبيحة جدا لاشتراكها بشكل فاعل في الإبادة الجماعية لغزة، فقد تقرر اعطاء الرز للجنرال بصورة شيك شويه عبر الاتحاد الأوربي ” الوكيل الحصرى للأمريكي ” في شكل احتفالي وتحت عنوان الشراكة الاستراتيجية ووسط القبلات والاحضان الدافئة.

حقا لقد قام الجنرال وعصابته الحاكمة بتقزيم مصر وإضعافها سياسيا واقتصاديا، حتى باتت مصر تتسول لقمة خبزها حرفيا من اللي يسوى واللي مايساوش، وحتى صار الحديث عن أى شراكة مع قوى دولية مهزلة مضحكة وكوميديا سوداء ..

فعن أى  شراكة استراتيجية تتحدث أيها الجنرال أنت وعصابتك الحاكمة، في ظل الفشل الاقتصادي والانهيار المجتمعي وتدمير الحياة السياسية والحالة المزرية التى وصلت إليها مصر.

أيها السادة إن شئتم الحقيقة يمكن أن تتحدثوا عن عبودية استراتيجية وحبل جديد يطوق عنق مصر بالمنح والقروض يؤدى فيه النظام المصري دور البلطجي الذى يكلف بالمهمات القذرة في منطقتنا العربية والإسلامية.