تقاريرعربي ودولى

الاتحاد الأوروبي يتفق على إطلاق تدريجي لرقابة آلية على الحدود لتحل محل الختم اليدوي

اتفقت دول الاتحاد الأوروبي على بدء تنفيذ نظام رقابة آلية على حدودها تدريجياً بهدف تحسين إجراءات الدخول والخروج.

يسعى النظام إلى أن يحل محل الختم اليدوي على جوازات السفر التي تستخدم حالياً، ويسهم في تبسيط الإجراءات وتوفير الوقت للمسافرين.

يسجل هذا النظام معلومات دقيقة عن المسافرين من دول خارج الاتحاد الأوروبي، مثل أرقام جوازات السفر والبصمات والصور، كما يشمل المواطنين القادمين للإقامة القصيرة في أوروبا.

بدأت الحكومات الأوروبية مناقشة هذا المقترح لأول مرة في عام 2017، وتهدف من خلاله إلى تعزيز الأمن على الحدود ومراقبة تحركات المسافرين بشكل أكثر دقة.

تطور النقاش حول هذا النظام مع مرور الوقت ليشمل مخاوف عديدة طرحتها شركات الطيران الأوروبية. حيث أعربت هذه الشركات عن خشيتها من أن يتسبب هذا النظام في زيادة أوقات الانتظار للمسافرين في المطارات ومحطات القطارات.

عبر رئيس بلدية لندن صادق خان عن مخاوفه حيال تأثير النظام الجديد على البنية التحتية الخاصة بمدينته. أبدى خان تخوفاته من أن تتعرض محطة “سان بانكراس” الدولية التي تنطلق منها قطارات “يوروستار” إلى فوضى نتيجة الإجراءات الجديدة التي قد تزيد من تعقيد التعامل مع الأعداد الكبيرة من المسافرين يومياً.

واجهت بعض الدول الأوروبية تحديات في الاتفاق على تفاصيل التطبيق الفعلي للنظام بسبب طبيعة الإجراءات والتكنولوجيات المستخدمة فيه.

وعلى الرغم من تأجيل التنفيذ عدة مرات، فإن دول الاتحاد الأوروبي تسعى جاهدة إلى تجاوز العقبات وتحقيق تقدم ملموس في تنفيذ هذا المشروع الأمني المهم.

أكد وزير الداخلية البولندي توماس سيمونياك، الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، أن الحكومة البولندية متفائلة بإمكانية تطبيق النظام بحلول أكتوبر القادم. عبر سيمونياك عن أمله في التوصل إلى اتفاق نهائي مع البرلمان الأوروبي حول جميع الجوانب الفنية والتنظيمية للنظام.

يأتي هذا النظام كجزء من جهود الاتحاد الأوروبي المستمرة لتعزيز الأمن ومكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية.

يعتقد أن النظام الجديد سيزيد من القدرة على مراقبة تحركات المسافرين وتسهيل جمع المعلومات عنهم بطريقة آلية وسريعة، مما يسهم في تحسين تجربة السفر وتفادي الازدحام في النقاط الحدودية.

تواصل الحكومات الأوروبية وشركات التكنولوجيا العمل معاً للتأكد من أن النظام سيوفر توازناً بين تحقيق الأمان وتسهيل التنقل عبر الحدود.

تعتبر هذه الخطوة نقلة نوعية في إدارة الحدود الأوروبية، وتهدف إلى تحسين الكفاءة وتعزيز الرقابة على تدفق المسافرين في جميع المنافذ الحدودية الرئيسية.

يمثل المشروع خطوة استراتيجية كبرى نحو تحويل حدود الاتحاد الأوروبي إلى نقاط رقابة حديثة قائمة على التكنولوجيا المتطورة،

ومن المتوقع أن يكون للنظام تأثير إيجابي على تحسين تجربة السفر وتخفيف الضغوط على الهياكل الحالية الموجودة في المطارات والمعابر الحدودية الأوروبية.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى